عائلة آل عمير

شجرة النسب واشتقاق اسم عائلة آل عمير ( عمير ـ اعمير)

بدأ امتداد هذه العائلة وهذا اللقب اللامع لهذه العائلة المباركة العريقة الطيبة العظيمة المؤمنة من هذين الصحابيين الجليلين :

مصعب بن عمير العبدري القرشي، يكنى أبا محمد. كان من فضلاء الصحابة وخيارهم، ومن السابقين إلى الإسلام، أسلم في دار الأرقم، وكتم إسلامه خوفا من أمه وقومه، وكان يلتقي برسول الله سرا، فبصر به عثمان بن طلحة العبدري يصلي، فأعلم أهله وأمه، فأخذوه فحبسوه، فلم يزل محبوسا إِلى أن هاجر إِلى أرض الحبشة، وعاد من الحبشة إِلى مكة، ثم هاجر إِلى المدينة المنورة بعد العقبة الأولى ليعلم الناس القرآن الكريم، ويصلي بهم. .نعم إنهم بالفعل أهل هجرة و مسار لا يعرفون للخوف طريقا وهكذا أحفادهم من بعدهم من عائلة عمير يا مصعب يا ابن عمير الجد الأكبر.

عمير بن الحمام الصحابي الجليل، اسمه عمير بن الحمام بن الجموح بن كعب الأنصاري، من بنى سلمة من الأنصار، من السابقين للإسلام قبل دخول الرسول المدينة المنورة , شهد عمير غزوة بدر وفي بداية المعركة وقف الرسول (خطيبا في الناس يحثهم على الجهاد، ويحرضهم عليه وعلى بذل النفس في سبيل الله فقال: لا يتقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه). فلما اقترب المشركون قال قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض، فقال عمير يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض فقال الرسول نعم فقال عمير: بخٍ بخ، فقال الرسول ما يحملك على قولك بخٍ بخٍ فقال عمير لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها، فقال له الرسول فإنك من أهلها، فأخرج عمير من جعبة سهامه بعض التمرات، وأخذ يأكل ثم قال لنفسه لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه، إنها لحياة طويلة، فقام ورمى ما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل.

والله أحفادهم هكذا في كل مكان لا يخافون الموت ولا الفداء من أجل إعلان كلمة التوحيد لا إله إلا الله وتاريخ المغرب والجزائر شهدان لهم بهذه المواقف الخالدة.

و كان داخل المملكة العربية السعودية وقع لأجيال و أبناء هؤلاء الصحابة في نشر العلم والكتاب والسنة و توالد الأجيال وكثر سواد هذه العائلة المباركة فأصبحت لتكون من أكبر العائلات ثم عرش وقبيلة ثم أمة بكاملها و انتشر أبنائها في ربوع الدنيا فلا يوجد مكان إلا وهم تقريبا به لنشر الإسلام وطلب الرزق و العمل وسافر التجار و المعلمون للشريعة الإسلامية بعد فتح المغرب لعقبة بن نافع المدفون بالجزائر بلدة بسكرة وهي إلى اليوم بلدة تسمى عليه معروفة باسم عقبة بن نافع ومعه المئات من جيشه الفاتح مدفونون بدولة الجزائر ببلدة تسمى بسكرة، و إلى القارة الافريقية بأكملها وهم يتواجدون اليوم أكبر عدد بالمغرب و الجزائر وهناك قرية تسمى قرية عمير إحدى بلديات دائرة شتوان بولاية تلمسان الجزائرية ولهم حي كامل ببلدية متليلي الشعانبة وهي الأصل الأصيل ومنحدر الآباء للقانطين ببلدة تسمى غارداية، ولهم بمتليلي الشعانبية دوحة تسمى بحي عميرات نسبة لعددهم المبارك، وهناك بلد يسمى البيض بالجزائر ومنطقة تسمى بغارداية. وهم أهل وأبناء سنة وعقيدة صحيحة على منهج أهل السنة والجماعة عرفت العائلة بتراثها علمها وحضارتها وبطولتها وشهامتها وعلمائها وحفظتها لكتاب الله عزّ وجل، ولهم في دولة سويسرا ابن ونفر عميري يمثل المدير العام لشركات صناعة الأدوية، وببريطانيا دكاترة وبروفسور و أساتذة ودعاة وطلاب علم وتجار وأصحاب أموال واعمال وجذور هذه الأسرة المباركة متواجد إلى اليوم بأرض أجداده السعودية معروفة باسمها آل عمير ( عمير ) بمنطقة الأحساء منبعه وأصلهم الأصيل..
وتقع منطقة الأحساء شرق المملكة العربية السعودية بالقرب من الخليج العربي ، ولهذه المنطقة أثر كبير في نشر العلم في الجزيرة العربية وبلدان الخليج العربي ، فهي محضن لتعليم طلاب العلم من جميع أنحاء العالم العربي ، ولقد وفد إليها طلاب العلم من كل مكان للأخذ عن علمائها الذين تميزوا بالعلم والخشية والورع وطيب المعشر وحسن الخلق .
وتعتبر أسرة آل عمير في الأحساء من أبرز الأسر العلمية التي قادت الحركة العلمية في الأحساء عبر عدة قرون ، فقد توارث أبناؤها العلم كابراً عن كابر ، وتقلد علماؤها الإفتاء والتعليم والقضاء عبر عدة قرون على اختلاف الحكام الذين يحكمون الأحساء ، فلا يأتي حاكم إلا ويعرف لهذه الأسرة وعلمائها قدرهم مروراً بحكام آل عريعر ، ثم الدولة العثماينة ، ثم الدولة السعودية أعزها الله ، فلم تنقطع مهمة إسناد القضاء إلى أبنائها منذ القرن الثاني عشر حتى يومنا هذا .
فقد أوقف الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد بن عمير في عام 1167هـ مسجداً لا يزال عامراً ، ورباطاً لطلاب العلم ، ومدرسة للعلم ، ومدرسة للقرآن ، وبيتاً للإمام ، وبيتاً للمؤذن ، بقي هذا الصرح العلمي الخيري شامخاً عدة قرون ، يتخرج منه العلماء وطلاب العلم من داخل الأحساء وخارجها ، ولايزال هذا الوقف بين يدي ذريته حتى يومنا هذا .

وقد برز من أبناء هذه الأسرة علماء أجلاء كبار منهم :
1ـ الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد بن عمير ، توفي عام 1167هـ .

2ـ أبناء الشيخ عبدالله ، وهم : الشيخ أحمد ، والشيخ محمد ، والشيخ محمد سعيد ، والشيخ عثمان ، والشيخ عبدالرحمن .

3ـ العلامة الشيخ محمد سعيد بن الشيخ عبدالله بن عمير ، تولى القضاء ، وله العديد من المؤلفات ، منها :
المنظومة الألفية في النحو ، ختم صحيح البخاري ، عقد الكلام في حكم المتخلف عن الإمام ، فصوص النصوص الجلية في أن الأرز مجزئ في الزكاة البدنية ، المقصد الأسنى لطلاب الحسنى ، إتحاف الملك الشريف بمفتاح القصر المنيف .

4ـ الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ محمد بن الشيخ عثمان بن الشيخ عبدالله بن عمير ، وله نظم في الصور التي قيل باستحباب الوضوء فيها ، شرحه ابنه الشيخ محمد .

5ـ أبناء الشيخ محمد سعيد بن الشيخ عبدالله بن عمير ، وهم : الشيخ عبدالرحمن (تولى القضاء) ، والشيخ عبداللطيف ، والشيخ أحمد .

6ـ الشيخ عبدالله بن الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ محمد سعيد بن عمير ، تولى القضاء والتدريس ، وله مدرسة موقوفة لتدريس العلم في محلة النعاثل من مدينة الهفوف العامرة .

7ـ الشيخ عبداللطيف بن الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ محمد سعيد بن عمير .

8ـ الشيخ عبدالله بن الشيخ عبداللطيف بن الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ محمد سعيد بن عمير ، تولى القضاء والتدريس ، وله المنطومة المشهورة في تعداد سور القرآن .

9ـ الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ عبدالله بن الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ محمد سعيد بن عمير ، وله العديد من المنسوخات والرسائل ، منها الرسالة التدمرية لشيخ افسلام ابن تيمية ، وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وغيرهما .
10- الشيخ أحمد أبووائل أيمن عمير ، وله العديد من المؤلفات ومنها: اللآلئ العميرية في بيان أحاديث لأحكام النبوية، والرسول في بيته وحياته الزوجية والأسرية، روائع التفاسير، في ضلال السنة النبوية، همسات زوجية، المفاتيح الذهبية ، هكذا يربى الأبناء و تبنى الأجيال في ضوء الإسلام، وغيرها من الكتب و المراجع.
ومنهم الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ عبدالله بن الشيخ عبداللطيف آل عمير قاضي القطيف والجبيل رحمه الله .
ومنهم الشيخ عبدالعزيز بن أحمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن آل عمير ، قاضي في المحكمة العامة بالأحساء حالياً .

أما عن نسب الأسرة :
فأسرة آل عمير من بطن العرينات من قبيلة سبيع ، نزحت من وادي العطار إلى أطراف نجد ثم إلى الأحساء في أواخر القرن العاشر الهجري ، والوثائق الموجودة بين يدي أبناء الأسرة وتواجدهم في الأحساء ، تعود إلى عام 1069هـ .
وقد أثبت الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ عبدالله آل عمير قاضي القطيف رحمه الله ، نسب أسرته إلى قبيلة سبيع عند نسخه لبعض كتب جده الشيخ محمد سعيد بن عمير .
وشيوع نسب أسرة آل عمير إلى قبيلة سبيع عبر عدة قرون ، هو أكبر دليل على عراقة نسب هذه الأسرة وارتباطها القديم بقبيلتها سبيع .

وممن ذكر نسب هذه الأسرة العريقة إلى قبيلة سبيع :
1ـ قال الشيخ المؤرخ حمد بن إبراهيم الحقيل رحمه الله ـ في كتابه كنز الأنساب صفحة 176 : " آل عمير في الأحساء ينتمون إلى سبيع وفيهم علماء"

2ـ وقال في صفحة 132 : " ومن حاضرة سبيع نذكر : آل سويلم في الرياض من العرينات وفي القصيم وسويلم شقيق عمير (آل عمير) وكذا آل عمير وآل حسين بن فلاح في الأحساء من العرينات "

2ـ وقال إيضاً في كتابه زهر الأدب في معرفة أنساب العرب مثل ذلك .

3ـ وقال العلامة المؤرخ حمد الجاسر رحمه الله في كتابه جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد ج2 صفحة 633 : " آل عمير في الأحساء من سبيع .. جاؤا من الضلفعة "

4ـ وقال الأستاذ النسابة سمير عبدالرزاق القطب في كتابه أنساب العرب صفحة 193 : " ومن سبيع في الأحساء : براك ، والمهازعة ، والشعابا ، وآل قنيان ، وآل عامر ، وآل هديب أهل النعاثل ، وآل عمير ، وآل شيخ حسين بن فلاح أهل الكوت "
5ـ وقال الأستاذ عبدالرزاق بن عبدالله بن عبدالرزاق البابطين في كتابه أعلام من الأحساء صفحة 49 في ترجمة الشيخ محمد سعيد آل عمير : " هو محمد سعيد بن عبدالله بن محمد آل عمير من قبيلة سبيع "
وفي صفحة 77 عند ترجمة الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل عمير ، قال : " هو عبدالله بن عبداللطيف بن عبدالله آل عمير من قبيلة سبيع "

6ـ وقال الأستاذ عبدالكريم بن حمد بن إبراهيم الحقيل في كتابه أسر تحضرت في الجزيرة العربية ج1 صفحة 143: " آل عمير في الأحساء من قبيلة سبيع "
7ـ وقال الأستاذ خال الغريب في كتابه منطقة الأحساء عبر أطوار التاريخ نقلاً عن الشيخ العبدالقادر من كتابه تحفة المستفيد : " آل عمير : ينتمي نسبهم إلى سبيع بن صعب "

8ـ وقال الأستاذ فهد محمد الربيعان في كتابه العرينات : " آل سويلم ، وهي أسرة معروفة في كل من الرياض والقصيم ، وهي من العرينات ، والعرينات من الخضران والخضران من بني عمر من سبيع ... وكان جدهم الأول توفي في أطراف الوشم وله ولدان : سالم ويلقبونه (سويلم) وعمير ويلقبونه (عمرة) ، فا آل سويلم من سلالة سويلم ، وآل عمير في كل من القصيم والأحساء من سلالة عمير شقيق سويلم "
9ـ وقال الأستاذ عبدالرحمن بن حمد بن زيد المغيري في كتابه المنتخب في ذكر قبائل العرب صفحة 136: " ومن سُبيع في الأحساء : براك ، والمهازعة ، والشعابة ، وآل قنيان ، وآل عامر ، وآل هديب "أهل النعاثل ، وآل عمير ، وآل الشيخ حسين بن فلاح أهل الكوت" وفلاح هذا هو أخو عمير جد آل عمير أهل الكوت .

امتداد عائلة آل عمير في ربوع الأرض:

حمل أبناء العائلة وشيوخها القدماء هم وفكر الإسلام و هم نشره و تقديمه للإنسانية في كل مكان ؛ تحكى جهود الأجداد في نشر الإسلام في ربوع الأرض، وبين كل البشر، ليعم الخير، وينتشر العدل، وتشرق الأرض بنور ربها. ومن بين البقاع التي نعمت بنور الإسلام في وقت مبكر، تلك الأرض الممتدة على الساحل الشرقي للقارة الإفريقية والأراضي القريبة منها كذلك، والتي تضم اليوم مجموعة من الدول الكثيرة أبرزها المغرب ( مروكان) والجزائر وعاش بها الأجداد و انقطعت أخبارهم عن أهلهم بالمملكة العربية السعودية وجيلا بعد جيل تناست الأجيال بعضها البعض و أصبح بدأ الجيل الجديد في جمع نسخ ومخطوطات منحت من كبارهم وشيوخهم وبالبحث جاءت هذه المخطوطات من السعودية والمغرب وهي تجمع بالجزائر تقوم عليها جمعية خاصة بعائة آل عمير و شيوخها، لتملأ طريق خطى أجدادهم من قارة افريقيا إلى أرضهم الأصلية المملكة مهبط الوحي والرسالة و لتسري مياه قد جفت بسبب البعد الهائل لأبناء العائلة الواحدة.

عانى أهل المغرب والجزائر من ويلات المستعمر وسجن الكثير منهم واستشهد العديد من عائلة آل عمير ( عمير- اعمير) وهرب بعضهم عائدا إلى أبناء عمومته بالمغرب و افتقد بعدما أصدرت المحكمة الفرنسية للمستعمر الظالم حكما بالإعدام في حقه ففر لاجئاً هناك، وعاش و تزوج بالمغرب و أنجب أطفال وهو لا يملك أي وثيقة تثبت نسبه أو اسمه فرحلا أبنائه بعد الاستعمار إلى الجزائر خفية ودخلوا جزائرهم تحت بضائع النقل والسلع و القطارات المتداولة بين الدولتين الشقيقتين المغرب والجزائر و ها هو أحد أبنائه عنصرا مهما في الدولة السوسرية يمثل عروبته ودينه بعلمه ونجاحه إنه مصطفى عمير ابن العائلة العريقة آل عمير.

و حكمت الحكومة الفرنسية المستعمرة بعدما أدركت اختفاء محمد عمير ابن الحاج آنذاك بتجنيد أخوين له هما أحمد وفضيل داخل الكتائب التي تحرص الحدود الجزائرية آنذاك خوفا من التوارق الذين كانوا يهاجمون النساء والأطفال وكانت هذه الأوامر تحت وطأة التهديد والقوة، لكنها كانت مشيئة إلهية حيث استطاع أبناء هذه العائلة العريقة إقامة صداقة الوفود التي كانت تدخل خفية على فرنسا بالجزائر من السودان تشاد مالي تمنراست المعروفة حاليا، وطلب أحمد رحمه الله تعالى منهم إعفاء أخيه من هذه المهمة ناويا الهروب و اللحوق بأخيه محمد الفار الى المغرب من ادانة الاستعمار المستبد، لكنه كان تحت وطأة من الظروف واستطاع هذا الأسد كسب ثقة أولئك الوافدين على الجزائر خفية، وبدأ تمويل ابن عائلة عمير الشيخ أحمد بن الحاج المعارضة التحررية من المجاهدين الأحرار الجزائريين ومن بينهم ابن عمه الشهيد عيسى عمير، بالأسلحة والمؤونة في نفس الوقت تظن فرنسا الحمقى أنه تحت سلطتها و خدمتها.

كان هذا الشبل والأسد لا يخيفه أحد وهو على أراضي الحدود يصول ويجول تلك الحياة لأبناء وزان عبد القادر حافلة بالأخبار والمواقف خاصة هذا الذي ضحى بحياته ووسطه العائلي من أجل أخواته وإخوته وليكون هو وحده تحت العقوبة الفرنسية القاسية في حقه.

هذا الشيخ أحمد بن الحاج الذي عاش بعرقه وفقره يكدح من أجل لقمة العيش وليربي أخوته وليشهر بين الناس بكرمه وطيب قلبه وعيناه الدفقتان لحنان قلبه الكبير الرحيم وهو الرجل الذي لم يملك إلا مسكن لا يتجاوز خمسون أوثمانون متر مربع، وحمارا يحمل عليه ويقتات منه لقمة العيش الحلال فرحمه الله تعالى ورحم جميع المسلمين.

وتنهض أخيرا إمبراطورية عائلة وعرش آل عمير من داخل أعماق ولاية غارداية و البيض والأحساء ويلتقي الشباب بمجالس آل عمير و ليحي ذلك العملاق الذي لم يمت ولن يموت جيلا بعد جيل بعون الله إنه عملاق اللقب ـ عمير ـ .

وأول بداية لنهضة التصحيح التي فجرها هؤلاء الشباب هو الاتصال السريع بالمصدر الأصيل والمنبع الأول من أبناء عمومتهم وأجدادهم بالمملكة العربية السعودية وبالذات الأحساء.

ثم ما حصل ببلديات التسجيلات الجزائرية بعد الاستقلال وبداية كتابة سجلات المواليد بداية من سنة 1985 بالعربية و إنهاء التدوين الفرنسي وقع خطأ بأول الاسم فبعدما كان لقب العرش والقبيلة يكتب عمير صار يكتب تبعا للفظ ( أعمير) زيادة الألف وهذا خطر على مستقبل أجيال العائلة وتفرقها لا ندري أهي مقصودة أم خطأ حقيقي في نطقه وكتابته. ومن أجل هذا قامت نخبة وهيئة مستقلة بالتنويه والتنبيه لهذا الخطأ الذي يجب تصحيحه عاجلا.

عمير رحلة لاسم بدأت بحروف (ع-م-ي-ر) ليكون صفة منعوتة للتعمير والبركة والعمارة والعلم والرحمة واليسر والمروءة، لتستمد معانيها عبر عبق التاريخ المجيد لتصبح أمة هي بالفعل آل عمير مظلة يستظل تحتها أبنائها وأجيالها وتتوارثها.

 سوف نخوض في مقال جديد في العلاقات الوثيقة بين آل عمير المسلمون وشرق القارة السمراء، نغوص معًا في أعماق التاريخ لنبدأ القصة من أولها، ولنكشف الستار عن الأحداث التي مهدت لهذه العلاقات الوطيدة التي جاء الإسلام بها على ايدي هذه العائلة العظيمة ليثَبِتها ويوطدها، لا ليبتدئها أو ينشئها.

المصدر: الوثيقة الصفراء 133 موفدة من مرجع المخطوطات بالمغرب.